-الإسكندرية تُلقب باسم
عروس البحر الأبيض المتوسط، هي ثاني أكبر مدينة في مصر بعد مدينة القاهرة، وتعتبر العاصمة الثانية لمصر والعاصمة القديمة لها.
- تضم الإسكندرية بين طياتها الكثير من المعالم المميزة، إذ يوجد بها أكبر ميناء بحري في مصر هو ميناء الإسكندرية والذي يخدم حوالي 80% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية، وتضم أيضًا مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب، كما يضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري وغيرها.
- بدأ العمل على إنشاء الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر
سنة 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل
الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو
"راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط،
واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641، اشتهرت الإسكندرية عبر التاريخ من خلال العديد من المعالم مثل مكتبة الإسكندرية القديمة والتي كانت تضم ما يزيد عن 700,000 مجلّد، ومنارة الإسكندرية والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 35 مترًا، وظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال قوي سنة 1307.
- أصبحت الإسكندرية منذ تولي محمد علي الحكم وخلال المائة وخمسين سنة
التالية أهم ميناء في البحر المتوسط ومركزا مهما للتجارة الخارجية ومقرا
لسكان متعددي الأعراق واللغات والثقافات، وتحت حكم خلفاء محمد علي استمرت
الإسكندرية في النمو الاقتصادي، فشهدت في عهد الخديوي إسماعيل تحديداً اهتماماً يُشابه الاهتمام الذي أولاه لتخطيط مدينة القاهرة، فأنشأ بها الشوارع والأحياء الجديدة وتمت إنارة الأحياء والشوارع بغاز المصابيح بواسطة شركة أجنبية،
وأنشئت بها جهة خاصة للاعتناء بتنظيم شوارعها وللقيام بأعمال النظافة
والصحة والصيانة فيها، ووضعت شبكة للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتم
رصف الكثير من شوارع المدينة، وقامت إحدى الشركات الأوروبية بتوصيل المياه
العذبة من منطقة المحمودية إلى المدينة وتوزيعها بواسطة "وابور مياه"
الإسكندرية، وأنشئت في المدينة مباني ضخمة وعمارات سكنية فخمة في عدد من الأحياء كمنطقة محطة الرمل وكورنيش بحري.
- تعرضت الإسكندرية خلال هذه العصر الحديث إلى الكثير من الأحداث وخاصة عند بداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث قام الأسطول البريطاني بقصف المدينة لمدة يومين متواصلين حتى استسلمت المدينة معلنةً بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام
لسبعين عامًا، وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب وخاصة اليونان
الذين أصبحوا يمثلون مركزًا ثقافيًا وماليًا مهم في المدينة، وتحولت
الإسكندرية وقناة السويس إلى مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية. تعرضت المدينة لأضرار هائلة في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تقصفها الطائرات الحربية لدول المحور خصوصًا الإيطالية والألمانية ما تسبب في دمار ومقتل المئات واعتبرت الإسكندرية أكثر المدن المصرية تضرراً من تلك الحرب وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ألغيت الملكية في مصر وتم ترحيل فاروق الأول، آخر ملوك الأسرة العلوية إلى المنفى، وقامت الجمهورية المصرية على أنقاض المملكة بقيادة جمال عبد الناصر الذي أعلن من الإسكندرية، وبالتحديد في ميدان المنشية حيث تعرض لمحاولة اغتيال، تأميم قناة السويس.وقد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها عبد الناصر وكذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل، إلا أنه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة.
-الأماكن الترفيهية.
- دور السينما والمسرح.
- تضم الإسكندرية الكثير من دور السينما المنتشرة في مختلف أحيائها مثل
سينما ريالتو، ريو، أمير، مترو، رينسانس، فريال، راديو، ستراند، وسينما سان ستيفانو، بالإضافة لذلك توجد العديد من المسارح مثل مسرح سيد درويش أو دار أوبرا الإسكندرية الذي يُعد مسرح الاحتفالات الرئيسي الرسمي بالمدينة، مسرح السلام، مسرح الليسيه، مسرح لونا بارك، ومسرح بيرم التونسي.
- النوادي.
- وتضم الإسكندرية كذلك العديد من النوادي الرياضية والأماكن الترفيهية مثل النادي الأوليمبي، نادي سبورتنج، نادي سموحة، نادي الإتحاد السكندري،
نادي الصيد، نادي الترام، نادي لاجـون، نادي أكاسيا، بالإضافة إلى العديد
من النوادي الاجتماعية المحصورة بقطاعات وظيفية معينة والتي توجد بأغلبها
على كورنيش الإسكندرية مجاورة لبعضها مثل نادي الأطباء، نادي المهندسين،
نادي المعلمين، نادي القضاة، نادي المحامين، ونادي نقابة التجاريين .
- المراكز التجارية والملاهي.
- تضم الإسكندرية كذلك العديد من الأماكن الترفيهية والمراكز التجارية مثل سان ستيفانو جراند بلازا، جرين بلازا، الوطنية مول، زهران مول، كارفور، سيتي سنتر، وديب مول. وتضم المدينة أيضًا الملاهي مثل فانتزيا لاند، ملاهي السندباد، كريزي ووتر، قرية الأسد، دريم أليكس، وملاهي كرامنتس .
- الميادين والحدائق العامة.
- مدينة الإسكندرية مليئة بالكثير من الميادين العامة من أبرزها ميدان المنشية، ميدان أحمد عرابي بمنطقة المنشية، ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، ميدان الشهداء في منطقة محطة مصر بمركز المدينة، ميدان أحمد زويل
بجوار وابور المياه بمنطقة باب شرقي، ميدان الأنفوشي، ميدان الإبراهيمية،
بالإضافة إلى الكثير من الميادين المنتشرة في أنحاء المدينة.
-الحدائق:
- تضم مدينة الإسكندرية العديد من الحدائق العامة مثل حدائق المنتزة الملكية وهي مجموعة حدائق غناء تحيط بقصر المنتزة أحد القصور الملكية السابقة وتبلغ مساحتها 370 فدان وتحتوى على أشجار متنوعة مثل النخيل وغيره، ومجموعة من أحواض الزهور كما تضم متحفًا وشواطئ للاستحمام وخلجانا طبيعية ومركزًا سياحيًا متكاملاً ويضم فنادق ومطاعم
وشاليهات وحديقة للأطفال على مساحة 4.5 فدان ويوجد بحديقة المنتزة فندق
فلسطين، ومركز للرياضات البحرية، بالإضافة لحدائق المنتزة توجد أيضًا حدائق الشلالات، حدائق وقصر أنطونيادس والتي تحتوى على أشجار وزهور وتماثيل من الرخام مصممة على الطراز اليوناني وبها قصر أنطونيادس، حديقة النزهة، والحديقة الدولية.
- القصور.
- قصر المنتزه: وهو أحد القصور الملكية الموجودة بالمدينة، بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892،
تبلغ مساحته ومنطقة الحدائق حوالي 370 فدان ويتكون من عدة مباني وهو أحد
القصور الملكية السابقة ويضم متحفًا للمقتنيات الملكية، ويضم في ساحته
قصرين هما قصر السلاملك وقصر الحرملك.
- قصر رأس التين: أقدم القصور الموجودة بالمدينة، أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وشهد هذا القصر نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق، ورحيله منه إلى منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة، ويُعد القصر حاليًا واحد من ضمن القصور الرئاسية في مصر
ومن القصور الأخرى بالمدينة: قصر أنطونيادس، وقصر الصفا.
- الفنادق.
- تضم الإسكندرية الكثير من الفنادق السياحية مثل:
الإسكندرية فندق سوفيتيل الإسكندرية
فندق هيلتون جرين بلازا فندق هيلتون برج العرب
فندق شيراتون المنتزة فندق رينسانس ماريوت
فندق فلسطين قصر السلاملك
فندق سان جيوفاني فندق البرويفاج
- يعتنق أغلب السكندريين الإسلام دينًا على منهج أهل السنة والجماعة، وقد انتشر الإسلام في المدينة انتشارًا كبيرًا بعد أن فتحها عمرو بن العاص في القرن السابع حتى طغى على المسيحية
التي كانت سائدة قبل هذا. تتميز الإسكندرية باحتضانها للعديد من المدارس
والمنشآت الدينية الإسلامية ومئات المساجد الكبيرة، ولعل أشهر تلك المساجد
هي التي تتركز في حي الجمرك، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجدًا.
ومن أهم المساجد الموجودة بالمدينة: مسجد المرسي أبو العباس، مسجد القائد إبراهيم، مسجد الإمام البوصيري، مسجد ياقوت العرش، مسجد سيدي جابر الأنصاري، مسجد سيدي جابر الشيخ، مسجد حاتم، مسجد سيدي بشر، مسجد المواساة، مسجد النبي دانيال، مسجد العطارين
، مسجد الحديد والصلب (العجمي)، مسجد السلام العزبة الجديدة القباري،
ومسجد الصالحين شادر الخشب القباري، ومسجد سيدى القباري والذي يقع اسفل
كوبري باب 27 بالقباري.
- بعد أن أعلنت المسيحية ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، أصبحت الإسكندرية مركزًا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب الإسكندرية: القدس وروما والقسطنطينية وأنطاكية، بعد أن تقرر إنشائها في مجمع نيقية سنة 451م، وكان من ضمن الذين كتبوا قانون مجمع نيقة–الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، أحد أبناء الكنيسة القبطية العظام، وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي استمر على كرسيه لمدة 46 عاماً تعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد
نشأتها حوالي عام 190م، على يد العلامة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة
الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة
البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل
"أثيناغورس"، و"كليمنضس السكندري"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم
أوريجانوس، الذي يُعتبر أب علم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة.
يتبع معظم المسيحيين الإسكندرانيين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقع الكرسي البابوي القبطي اليوم في الكاتدرائية المرقسية،
ومن أهم الكنائس القبطية في المدينة: كنيسة كيرلس الأول، كنيسة القديس
جرجس، كاتدرائية القديس مرقس (سان مارك)، كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة
تكلا هيمانوت. يتبع بعضًا من المسيحيين الآخرين في المدينة كنيسة الروم
الأرثوذكس، ومن أهم كنائسهم: كنيسة القديس أنطوني (سانت أنطوني)، كنيسة
الملائكة ميخائيل وجبرائيل، كنيسة القديسة كاترين (سان كاترين)، وغيرها.
اعتنق عدد من الإسكندرانيين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي خلال القرن التاسع عشر، عندما وصلت عدّة بعثات تبشيرية من أوروبا والولايات المتحدة إلى الشرق وعملت على نشر مذهبها، ويمثل أتباع هذه الكنائس اليوم أقلية مسيحية في الإسكندرية.
- معالم الإسكندرية.
عمود السواري
يُعتبر عمود السواري من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية، أقيم فوق
تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم "مدافن
العمود" وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 مترًا.
أقيم العمود تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، وهو آخر الآثار الباقية من معبد السرابيوم الذي أقامه الإمبراطور بوستوموسويعتبر أعلى نصب تذكاري في العالم، وقيل أن هذا العمود أهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية.
جسم العمود عبارة عن قطعة واحدة، ويبلغ الارتفاع الكلي له بما فيه القاعدة حوالي 26.85 مترًا،وفي الجانب الغربي من العمود قاعدتان يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الغرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس.
قلعة قايتباي
تقع قلعة قايتباي في منطقة بحري بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في الموقع القديم لفنار الإسكندرية والذي تهدم سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة 884هـ، وكان سبب اهتمامه بالأسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.
المسرح الروماني
يقع المسرح الروماني في منطقة كوم الدكة وسط المدينة، هو أحد آثار العصر الروماني وقد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي، وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر اكتشف هذا الموقع بالصدفة أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية عام 1960، أطلق عليه الأثريون اسم المسرح الروماني عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثري،
وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة.
مكتبة الإسكندرية الجديدة
تُعد مكتبة الإسكندرية من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم، أنشئت لكي تعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم كله منذ نحو ألفي سنة، تقع المكتبة على ساحل البحر المتوسط في منطقة الشاطبي، وتضم أكثر من 8 ملايين كتاب والمكتبة الحالية هي إعادة إحياء للمكتبة القديمة والتي كانت أكبر مكتبات عصرها، ويعتقد أنّ بطليموس الثاني هو من أمر بتأسيسها في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وأنّ عدد الكتب التي احتوتها قد بلغ 700,000 مجلّد.
الميناء الشرقي
يُعد الميناء الشرقي بالإسكندرية بصفة عامة من أقدم الموانئ الواقعة على البحر المتوسط، يشمل الميناء الشرقي مناطق الشاطبي ومحطة الرمل والمنشية وبحري، وقد كان الإسكندر الأكبر يستهدف من وراء تأسيس المدينة إنشاء ميناء جديد يحتل مكانة كبيرة في عالم التجارة بعد أن حطم ميناء صور وهو في طريقه إلى مصر، وكذلك كان اهدفه إنشاء ميناء جديد كبير يربط بين بلاد العالم القديم والميناء الشرقية.
مقابر مصطفى كامل الأثرية
تقع مقابر مصطفى كامل في منطقة مصطفى كامل، ولهذا سميت بهذا الاسم، وتتكون من أربعة مقابر نُحتت جميعها في الصخر
وقد نُحتت المقبرتين الأولى والثانية تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثالثة
والرابعة فيرتفع جزء منها فوق سطح الأرض، وقد تم الكشف عن هذه المجموعة من
المقابر بطريق الصدفة ما بين عامي 1933 و1934، يرجع تاريخ هذه المقابر إلى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وتحديدًا إلى العصر اليوناني والروماني.
مقابر الأنفوشي الأثرية
تقع مقابر الأنفوشي في منطقة بحري
غرب الإسكندرية، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد تحديدًا إلى
حوالي عام 250 ق.م، أي في أواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان اكتشفت هذه المقابر عام 1901
حيث اكتشف بها مبنيان جنائزيان بكل منهما مقبرتان، ثم توالت الاكتشافات
لمقبرة الأنفوشي حتى أصبح عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني، وهناك مبنى
جنائزي سادس اختفي ولم يعد له أثر في الوقت الحالي، وتمتاز هذه المقابر
بزخارف الفرسكو الجميلة، وقد زُينت في كثير منها بالمرمر والرخام.
مقابر كوم الشقافة الأثرية
تقع مقابر كوم الشقافة في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل،
وتُعتبر من أهم مقابر المدينة، وسُميت المنطقة بهذا الاسم بسبب كثره
البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان وترجع أهمية المقبرة نظرًا لاتساعها وكثره زخارفها وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي تداخل الفن الفرعوني بالفن الروماني في المدينة وأروع نماذج العمارة الجنازيه، وعُثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، على الرغم من أن التنقيب كان قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892.
مقابر الشاطبي الأثرية
تقع هذه المقابر ما بين شارع بورسعيد وطريق الكورنيش بمنطقة الشاطبي في مواجهة كلية سان مارك، تم اكتشافها عن طريق الصدفة أيضًا عام 1893
وتعود لنهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث قبل الميلاد. المقبرة
منحوتة من الصخر، واكتشف بها الكثير من آثار العصر البطلمي ومن أهمها
تماثيل التناجرا، وتعتبر هذه المقابر من أقٌدم المقابر البطلمية في
الإسكندرية لوجودها خارج أسوار المدينة القديمة.
متحف الإسكندرية القومي
هو أحد متاحف الإسكندرية، يقع في شارع فؤاد بوسط المدينة، ويضم مايزيد عن 1800 قطعة أثرية
تمثل جميع العصور التي مرت بها المدينة من العصر الروماني وحتى العصر الحديث، المتحف هو عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء في المدينة، قام بإنشائه على طراز المعمار الإيطالي، وبيع في العام 1954 للقنصلية الأمريكية، واشتراه المجلس الأعلى للآثار المصري بمبلغ 12 مليون جنيه مصري، الذي حوله بدوره إلى متحف قومي للمدينة، وقام الرئيس المصري حسني مبارك بافتتاحه في 1 سبتمبر 2003.
المتحف اليوناني الروماني
أحد متاحف الآثار بمدينة الإسكندرية، افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892، يعرض المتحف تشكيلة واسعة من الآثار التي عثر عليها في الإسكندرية وماحولها، وهي في معظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له، وتحديدًا منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد.
متحف المجوهرات الملكية
هو متحف يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر. شُيّد القصر عام 1919 في منطقة زيزينيا،
تبلغ مساحته حوالي 4185 مترًا مربعا، وكان ملكًا للأميرة فاطمة الزهراء
إحدي أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقًا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر. تحوّل القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية عام 1986،وهو يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة العائدة للعام 1805.
- الثقافة والفنون.
تُعقد في الإسكندرية العديد من النشاطات الثقافية والسياحية والرياضية والسياسية خاصة بعد اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2008، كما تُنظم المدينة العديد من المهرجانات مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، مهرجان الإسكندرية الثقافي العالمي
المهرجان الثقافي والفني لدول حوض البحر المتوسط، مهرجان الموسيقى العربية بالإسكندرية،كما تنظم مكتبة الإسكندرية العديد من المؤتمرات والفاعليات والمهرجانات في
المناسبات المختلفة مثل مؤتمر مكتبة الإسكندرية السنوي للمخطوطات، معرض لتاريخ الطباعة في مصر، مهرجان مكتبة الإسكندرية للموسيقى الأورومتوسطية، بالإضافة إلى العديد من المهرجانات الأخرى. تنتشر المراكز والقصور الثقافية ومراكز الإبداع والمكتبات في جميع أحياء الإسكندرية،
ولعل من أبرزها قصر التذوق، مركز الإسكندرية للإبداع، قصر ثقافة الأنفوشي،
قصر ثقافة سيدي جابر، قصر ثقافة برج العرب، قصر ثقافة أبوقير.